عادل بشتاوي
أحمد زين الدين: قراءة في رواية بقايا الوشم
محمد علوط: قراءة في رواية بقايا الوشم
بقايا الوشم ليست مجرد رواية، بل رحلة أوديسية في الزمن تحكي قصة جيلين (الآباء والأبناء) على امتداد 554 صفحة تذكّرنا بنموذج الروايات العملاقة مثل مدن الملح لعبدالرحمن منيف وأولاد حارتنا لنجيب محفوظ وأطياف الظهيرة لبهوش ياسين من المغرب.
سفر محموم في الذاكرة، ومراودة استبطانية لذوات موزعة ما بين الماضي والحاضر، ولعبة القدر في تصاريفه حين يحيي قصة حب أخفقت وطوتها عاديات الزمن، لتُستعاد من جديد في حياة جيل آخر. هي إذن رواية مركّبة تكشف كيف بإمكان الانسان ان يستسلم للقدر في آن ويعانده في آن آخر.
فاطمة المحسن: قراءة في رواية بقايا الوشم
حسام الدين محمد: قراءة في رواية بقايا الوشم
رواية «بقايا الوشم» لعادل بشتاوي واحدة من أجمل الروايات العربية التي قرأتها خلال السنوات الأخيرة، بحيث فاجأتني بهذا الكاتب المعتكف، والصائغ الدقيق، والحرفي الماهر، الذي استطاع من خلال روايته هذه أن يحلّ معادلة الإبداع والمتعة معاً. غير أن الرواية ليست ذلك فحسب، فهي تحمل في طيّاتها طبقات عدة تحتاج الكثير من التمحّص لكي لا ينجرّ المرء أمام ما يبدو من سهولتها وبساطتها وîلذة النصîفيها.
نوري الجراح: قراءة في رواية بقايا الوشم
«… ولعل واحدة من الخصال الجيدة لهذا العمل أنه يلتقط روح الجيل الجديد، ونبضاته الخفية ليقدمها في صور تصورات وأشواق إلى مستقبل، بروح فيها من الإيجابية أكثر مما فيها من السلبية التي تتسبب بها له قسوة الراهن والشكوك العميقة بنبله»
رواية بقايا الوشم للكاتب الروائي والقصصي عادل بشتاوي تذكرنا بالروايات التي لا تنصاع إلى المقاييس التي يقترحها نقاد الأدب، ويحاولون فرضها على الكاتب والقاريء في زمن معين… إنها رواية فيها شيء من كل شيء، في الوقت نفسه: الرومانس، والواقع، وشطحات المخيلة، والهواجس الداخلية، والمصادفات الإنسانية بصفتها ضرورات قصوى. إنها تتوافر على تشخيص بارع البساطة لذلك التعقيد الذي تنطوي عليه حياة الإنسان، من خلال سلوك أبطال الرواية ومصائرهم.
صلاح حزين: قراءة في رواية بقايا الوشم
«الغربة عند عادل بشتاوي ليست سوى صورة اخرى للوطن انه يستحضر الوطن ولكن ذلك لا يتم من خلال حنين اليه بقدر ما يكون من خلال المواءمة بين الوطن والمغترب، من خلال الاستعانة بالحياة في احدهما على فقد الثاني.»
من رواية بقايا الوشم: الفصل التاسع عشر
رفع هشام زهوراً اشتد اخضرار سيقانها فارتخت من طول وجودها في الماء وادخلها كيساً فتحه وسام واسعاً، ثم اخذ الكيس وربط فتحته ووضعه على الحشيش المُبتل والتقط باقة نزع عنها الغلاف البلاستيكي الشفاف وهزّها برفق فأنتعشت الورود والزهور المحيطة بها ورفعت رؤوسها الى المطر الخفيف فوقها ولوّحت له بسكون.
من رواية حدائق اليأس: الفصل الرابع عشر
وضع شفتيه على شفتيها. كانتا متشوقتين مثل شفتيه؛ جافتين مثل شفتيه؛ باردتين مثل شفتيه ففتح فمه وأحاط بشفتيها حتى دفئتا. وضع رأسها في جناح عنقه ومال بجسميهما معاً وضمّها. ضمّها حتى هدأ ارتعاشه ثم ضمّها مرة أخرى حتى عاد إلى الارتعاش ثانية ثم ضمّها فسكنت بين ذراعيه ولم يلبث أن سكن بين ذراعيها فعاد مرة أخرى وألصق صدره بصدرها وضمّها وبكى.